أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : أفغانستان
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
أفغانستان
معلومات عن الفتوى: أفغانستان
رقم الفتوى :
9322
عنوان الفتوى :
أفغانستان
القسم التابعة له
:
معارف عامة
اسم المفتي
:
دار الإفتاء المصرية
نص السؤال
سئل : ما حكم الدين فى القتال الدائر الآن بين المسلمين فى أفغانستان ؟
نص الجواب
أجاب : من المعلوم أن الله سبحانه حرَّم العدوان بكل صوره وأشكاله ، فكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه بل إن غير المسلمين لهم حرماتهم ما داموا مسالمين ، ونهى عن كل ما يفرق بين الجماعة ، ودعا إلى الصلح والرحمة والتعاون وكل الوسائل التى تقوى شوكة المسلمين ، وتبعد عنهم أطماع الآخرين ، والنصوص فى ذلك كثيرة .
وأفغانستان دولة مسلمة لها تاريخ مجيد وماض مشرق ، ولكنها نكبت كما نكب غيرها من الدول الإسلامية بالاستعمار ، وجاهدت ببسالة حتى استردت حريتها ، وكان الواجب على المجاهدين أن يشكروا الله على النعمة فيوحدوا صفوفهم لإصلاح ما فسد ولتنمية بلادهم فى ظل الحرية والأمان ولكن الذى حدث أنهم تفرقوا وتقاتلوا من أجل ا لوصول إلى كرسى الحكم . والشعب يعانى بسبب هذا التنازع أضعاف ما كان يعانيه فى ظل الاستعمار وما ذلك إلا نتيجة للبعد عن تعاليم الدين الداعية إلى - إيثار الباقية على الفانية ، والتضحية بالمصلحة الخاصة فى سبيل المصلحة العامة . وبخاصة فى هذه الظروف التى تتنمر فيها الذئاب للفتك بالضحايا الهزيلة المتناحرة وصدق الله العظيم إذ يقول {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض } الأنعام : 65 .
إن علاج هذه المشكلة موجود فى قوله تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين } الحجرات : 9 .
وقد قام المسلمون الغيورون على الإسلام بتوجيه النصح للمتقاتلين حتى يصطلحوا فلم يستجيبوا، والخطوة التالية-كما تنص الآية-هى التدخل الفعلى لوقف القتال وذلك برد الفئة الباغية حتى ترضى بالصلح الذى يراعى العدل بين الطائفتين اللتين تزعم كل منهما أن لها الحق فى تولى السلطة وأنها الفئة المجنى عليها .
وهذه الخطوة-يحكم الأوضاع الحالية -يصعب القيام بها لأمور ، من أهمها :
1 - أن الدول الإسلامية ليست لها رابطة واحدة تضم شملها وترعى مصالحها . فى شكل خلافة أو اتحاد أو جامعة أو ما شاكل ذلك من النظم الحديثة .
2 - أن هناك اتفاقات دولية ، تمنع التدخل العسكرى بوجه خاص فى شئون أية دولة دون موافقتها ، ومخالفة ذلك فيها خطورة كبيرة كما هو معروف .
وإذا كان التدخل العسكرى الذى تتضمنه الآية صعبا فلا يجوز السكوت والاستسلام لهذا الوضع . فالتراخى أو عدم المبالاة بما يحدث للمسلمين منهى عنه ، وفيه مزيد ضعف يتيح الفرصة للعدو أن يتدخل لمصلحته هو لا لمصلحة المسلمين . واللّه يقول {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} الأنفال : 25 .
والحد الأدنى للتدخل الواجب على المسلمين هو مواصلة النصح بوقف القتال وعدم التشجيع على استمراره الذى يتم بوسائل يعرفها من يصطادون فى الماء العكر ولعل الله يهدى الجميع إلى سواء السبيل .
مصدر الفتوى
:
موقع الأزهر
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: